يبدو أنك أصبت بالإنفلونزا!
بالتأكيد قلت هذه الجملة لنفسك أو لغيرك من قبل، والجميع لديه فكرة عامة عنها، كما أن هناك أفكارا خاطئة منتشرة بخصوصها.
لنتعرف الآن على هذا المرض الشهير:
الآن لتتخيل نفسك فيروس الانفلونزا، لقد وصلت الآن لشاب (س) من سعال زميله في الجامعة و دخلت جهازه التنفسي، الآن يبدأ المرح!
معك من يوم حتى أربعة أيام لتظهر الأعراض على (س) .. في خلال هذه الفترة يمكنك أن تنتشر أكثر قبل أن يبدأ صاحبنا في الحذر من سعاله و عطسه و حتى لعابه المتناثر أثناء الكلام و هذه فترة ذهبية، وإن فاتتك فرصة الإنتشار في هذا الوقت فيمكنك دائما الانتقال بعد ظهور الأعراض إذا أتيحت لك الفرصة.
لقد مر عليك يومان داخل جاهز (س) التنفسي و بدأت حرارته بالارتفاع وهو أيضا يشعر بالتهاب في حلقه، كما أنه يسعل و أنفه صار كالصنبور المعطل وهو تأثيرك المفضل، و يشعر أيضا بالتعب الشديد في كامل جسمه.. لكنك لم تسبب له الغيثان و القيء الذي سببته لذلك الطفل منذ شهر، فالأطفال أسهل في هذا المجال.
أنت فيرس معتدل في معظم الأحيان لكنك يمكن أن تكون خطيرا جدا إذا كان الشخص المصاب فوق الخامسة و الستين عاما أو طفلا صغيرا أو امرأة حامل أو شخص مصاب بمرض مزمن مثل الأزمة الصدرية أو مرض السكري أو أمراض القلب، لأنك تستطيع أن تزيد هذه الحالات سوءا، كما يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالتهاب رئوي بكتيري أو عدوى في الأذن أو الجيوب الأنفية و حتى الجفاف!
الآن عودة ل (س) لقد سعل في وجه أحد زملائه لحسن حظك، وانتقلت لزميله (ص) لكن هذا غريب لم تستطع التأثير عليه كما فعت مع (س) .. آآه لقد تلقى (ص) تطعيم الإنفلونزا! ياله من سوء حظ لك، وحسن حظ ل (ص) بالتأكيد!
دخلت لجنة صحية قاعة المحاضرات و أعطت معلومات سريعة عن الحد من انتقال الفيروسات وأوصت بالابتعاد عن المصابين بالعدوى و تغطية الأنف و الفم أثناء السعال و غسل اليدين بصورة متكررة و أوصت الجميع بأخذ مصل الإنفلونزا كل عام.
يبدو أنهم أعلنوا الحرب عليك، لتنعم بأيامك مع (س) قبل أن تنتهي.
في المساء اشتدت الحمى على (س) فذهب للطبيب الذي أعطاه وصفة طبية فيها مضاد للفيروسات، لا بأس! سيقلل هذا من مدة الإصابة يوما أو يومين فقط، فتأثير مضاد الفيروسات يكون فارقا حقا عندما يكون المريض عرضة للمضاعفات الخطيرة، فالدواء ينقله من خانة الخطر إلى خانة الإنفلونزا المعتدلة التي تصيب الأصحاء.
أخذ (س) الدواء الذي ساعد في قضائه على الفيرس كما كانت له أعراض جانبية بسيطة كالشعور بالغثيان و القيء و بعض الدوار و الصداع، لكنه الآن قد تحسن كثيرا و أصبح قادرا على ممارسة حياته بشكل طبيعي.
لكن،، ما هو علاج الانفلونزا؟
على الأرجح عندما تصاب بالانفلونزا، فلن تحتاج أكثر من الراحة في السرير مع الاهتمام بشرب الكثير من السوائل الدافئة المحلاة بعسل النحل، لكن أحيانا يفضل الطبيب وصف بعض المضادات الفيروسية مثل التامي فلو، الذي سوف يقلل يوما أو اثنين من مدة المرض لا أكثر، من المفيد كذلك شرب الينسون وتناول عسل النحل وكذلك المأكولات الغنية بفيتامين سي مثل الليمون والبرتقال والفلفل الأخضر كذاك.
الوقاية من الانفلونزا:
- غسل اليدين بالماء والصابون قبل تناول الطعام، وبعد العودة من الخارج وعند التواجد في الأماكن العامة.
- ارتداء قناع واق للأنف والفم عند التواجد في الأماكن المزدحمة.
- الاهتمام بتناول الفواكه والخضروات الطازجة باستمرار، خاصة ثمار الفلفل الأخضر والأحمر والأصفر وكذلك البرتقال واليوسفي والجوافة والليمون، ويفضل تناول طبق السلطة الطازجة مع كل وجبة يوميا.
- الاهتمام بتهوية المنزل.
- تعريض المفروشات لأشعة الشمس بشكل يومي قدر الإمكان له أثر تعقيمي فعال.
- تجنب لمس الفم والعينين بدون غسل اليدين.
- عدم تشارك الأدوات والأمتعة الشخصية من فوط وشراشف وأكواب.
- وفي حالة الاصابة بالزكام، قد يفيد كثيرا أن يجلس الشخص المصاب في الشمس، بشرط أن يكون ظهره هو المعرض للشمس يفيد هذا كثيرا في علاج الزكام والسعال كذلك.