علاقة الطفح الجلدي بالحصبة الألمانية

 

علاقة الطفح الجلدي بالحصبة الألمانية

علاقة الطفح الجلدي بالحصبة الألمانية

 

الروبيلا أو الحصبة الألمانية كما تُعرف أيضاً بإسم حصبة الثلاثة أيام وهي عبارة عن إصابة فيروسية مُعدية تتميز بطفح جلدي أحمر اللون.

و الحصبة الألمانية غير الحصبة الروبيولا، رغم أن المرضين يتشركان في بعض الخصائص إلا أن أنهما ناتجان عن فيروسين مختلفين .. كمان أن الحصبة الألمانية أقل خطورة من الحصبة، او الربيولا.

عادة ما تُصيب الحصبة الألمانية الأطفال و الشباب و هي أكثر خطورة على الحوامل حيث أنها قد تتسبب بتشوهات في الجنين أو وفاته خصوصا إذا حدثت الإصابة في أول ثلاثة أشهر من الحمل.

 

الأعراض الاصابة بالحصبة للألمانية:

 

تظهر أعراض الحصبة الألمانية على المريض عادة بعد مرور إسبوعين إلى ثلاثة أسابيع على الإصابة بالفيرس و تستمر هذه الأعراض لمدة يومين أو ثلاثة أيام.

وعادة تكون أعراضها خفيفة عند الأطفال  فلا يتم اكتشافها بسهولة، وقد تتضمن هذه الأعراض ارتفاع في درجة الحرارة لا يتعدى ال(38.9C) (104F)  مع احتقان أو سيلان بالأنف، و صداع، و إلتهاب واحمرار بالعين، و أيضا آلام بالعينين، و كذلك انتفاخ في الغدد الليمفاوية الموجودة في الرقبة و خلف الأذنين و أما العرض الأكثر شهة، فهو طفح جلدي صغير وردي اللون يبدأ من الوجه ثم ينتشر في الجذع ثم الأطراف  و هذا الطفح يختفي بنفس الترتيب عندما يبدأ المريض في التعافي.

و إذا كانت الإصابة للكبار و خاصة السيدات، فقد تتضمن الأعراض إلتهاباً و ألماً في المفاصل يستمر حتى عشرة أيام.

أما إذا أُصيبت به المرأة الحامل فهناك إحتمال 90% أن تنقل المرض إلى الجنين و الذي قد يتسبب بالإجهاض أو تشوهات عنيفة فقد تحدث مشاكل في العينين و الأذنين و القلب و يعيش الطفل بإعاقة و يحتاج إلى العديد من العمليات الجراحية أثناء حياته.

 

كيفية انتقال الحصبة الألمانية:

عادة ما تتتقل العدوى من خلال بعض سوائل جسم الشخص المصاب، مثل افرازات الأنف أو افرازات العين و كذلك اللعاب، وتنتقل العدوى حينما يتشارك شخص سليم الأدوات الشخصية مع شخص مصاب، من مناشف، او ملابس او فرش أسنان، أو أدوات تناول الطعام، أو حتى تشارك الطعام مع شخص مصاب، أو التعرض لرذاذ اللعاب الناتج أثناء عطس شخص مصاب بالحصبة الألمانية، ثم لمس الفم أو الأنف و العينين. و جدير بالذكر أنه قد يكون الشخص مصابا لكن لا يعاني من ظهور أعراض مزعجة على الاطلاق، لكن على الرغم من هذا، يظل هذا الشخص السليم مصدرا لنقل العدوى الى الأصحاء.

 

التشخيص مرض الحصبة الألمانية:

من الصعب التعرف على الحصبة الألمانية من خلال الفحص السريري للمريض فهي تشبه الكثير من أنواع الطفح الفيروسية لذلك فلا يستطيع الطبيب تشخيصها إلا بعمل بعض الاختبارات في المعمل  حيث يظهر أنواع من الأجسام المضادة لها عند فحص دم المريض.

وجود هذه الأجسام المضادة يدل على عدوى قديمة أو حالية أو يدل على وجود لقاح الحصبة الألمانية في الدم.

 

علاج الحصبة الألمانية:

كمثل معظم الأمراض الفيروسية، فإن العلاج الأول هو التخفيف من حدة الأعراض المزعجة، كمثل تناول أدوية مخفضة للحرارة، و كذلك تناول مسكنات الآلام ما عدا الاسبرين. و في حال إصابة سيدة حامل بالحصبة الألمانية، فإن الطبيب يصف لها الحقن بالجلوبيولين المناعي، الذي يقلل من حدة الأعراض.

 

كيفية الوقاية من الاصابة بالحصبة الألمانية:

هناك لقاح ضد الحصبة الألمانية، لكنه لا يعطي وقاية كاملة بنسبة مائة بالمائة، فقط تناوله قد يقلل من شدة الأعراض. لكن بالنسبة للسيدات اللاتي يرغبن في الحمل، فمن الضروري اجراء اختبار في البداية للتأكد من خلوهن من هذا المرض، كذلك يصف الطبيب لقاحا ضد الحصبة الالمانية، يتم أخذه قبل شهر من حدوث الحمل، و هو آمن تماما، لكن كما ذكرنا سابقا، فإن اللقاح لا يعطي حصانة كاملة ضد الإصابة بالحصبة الألمانية. لكن ما يعطي حصانة حقيفية في أغلب الأوقات هو الاصابة بالحصبة الألمانية، إذ أن معظم الآشخاص الذين اصيبوا بالحصبة الألمانية من قبل لم يصابوا بها ثانية فيما بعد. و إذا كان الشخص الراغب في تناول اللقاح لا يدري إن كان قد اصيب بها من قبل ولديه مناعة منها أم لا، فينبغي عليه اجراء اختبار بسيط بالدم لمعرفة ذلك قبل الاقدام على تناول اللقاح.

 

 

Comments are closed.