خشونة الركبة

خشونة الركبة

خشونة الركبة

إن خشونة الركبة من الإصابات التي لا تعرف عمرا محددا كما يعتقد البعض, فقد تصيب شيخا في الستين من العمر كما قد تصيب فتاة ذات عشرين ربيعا. وقد تصيب الخشونة مفصل الفخذ, أو مفاصل الأصابع أو أسفل العمود الفقري و نادرا ما تصيب مفاصل الكوع أو الرسغ أو

القدم, لكن, لماذا يستخدم لفظ “خشونة” ؟ هل يعني هذا أنه قبل أن تصاب بخشونة الركبة كانت ركبتك ناعمة؟ في الواقع هذا صحيح, وسيتضح هذا خلال السطور القادمة….

كيف تحدث خشونة الركبة؟

إن مفصل الركبة يكون مغطى بغضاريف ملساء, ليست لينة وليست صلبة و لكنها مثل الوسائد المرنة وهي تحمي عظام مفصل الركبة من الإحتكاك بعضها ببعض, وفي حال تآكلت هذه الغضاريف يبدأ الغشاء المغلف للعظام بالالتهاب, وهذا الغشاء هو المسئول عن إفراز مادة مزلقة تمنع احتكاك العظام ببعضها, وحينها تبدا العظام بالاحتكاك والتآكل وتتورم الركبة.

أسباب الإصابة بخشونة الركبة:

  • السمنة: وهي السبب رقم واحد للإصابة بخشونة الركبة, ذلك لأن هذا الوزن الزائد يكون عبئا كبيرا على غضاريف الركبة.
  • التقدم في العمر: بالطبع تزداد فرصة التعرض لخشونة الركبة مع التقدم في العمر خاصة بعد عمر الأربعين عاما.
  • العوامل الوراثية: حيث أثبتت بعض الدراسات أن خشونة الركبة تنتقل وراثيا.
  • إصابة الركبة: مثل اصابات الملاعب أو أية اصابات تحدث للركبة سواء كانت قطع للأربطة أو كسر للعظام إذا لم تعالج بشكل جيد قد تؤدي إلى الإصابة بخشونة الركبة.
  • الجنس: ثبت أن نسبة إصابة السيدات بخشونة الركبة أكثر من الرجال.
  • التهاب المفاصل.

أعراض خشونة الركبة:

ينبغي عليك زيارة طبيب العظام في حال ملاحظتك للآتي:

  • الشعور بآلام شديدة مع الحركة وتحديدا عن صعود وهبوط الدرج.
  • الشعور بعدم الارتياح والتصلب في الركبة وعدم القدرة على تحريك الركبة بشكل كامل, ويكون هذا الإحساس شديدا في الصباح ثم يقل تدريجيا خلال ساعات. وقد يزداد الألم ليكون مستمرا حتى في حالة عدم الحركة.
  • تورم بالركبة, وأحيانا يبدو المفصل المصاب أكبر حجما من المفصل الآخر
  • طقطقة بالركبة.
  • كذلك من أبرز أعراض خشونة الركبة انها تزداد وتقل باستمرار, فقد لوحظ على سبيل المثال أن أعراض الخشونة تتحسن في الجو البارد بينما تعاود الظهور في فصل الصيف أو الجو الحار.

ويلاحظ بشكل عام أن خشونة الركبة تكون آلامها محتملة في بداية الأمر ثم لا تلبث أن تزداد وتشتد حتى انها قد تتسبب في إعاقة الفرد عن أداء مهامه اليومية.

 

علاج خشونة الركبة:

لا يوجد علاج نهائي لخشونة الركبة, لكن يمكن الاهتمام ببعض التدابير التي سوف تعمل على تخفيف الألم لدرجة كبيرة وتقليل حدة الأعراض, كذلك تحافظ على سلامة غضاريف الركبة.

  • ممارسة الرياضة: إن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يساعد على تقوية العضلات الموجودة حول المفاصل وهذا يخفف حملا كبيرا عن المفاصل وبالتالي يمنع الاصابة بخشونة الركبة, ومن المعروف أن العضلات القوية تحمي المفاصل القريبة منها, وينصح بممارسة السباحة تحديدا والمشي كذلك بشكل يومي.
  • التحكم في الوزن: ذلك أن زيادة الوزن تعني زيادة الأحمال على الركبة, لذلك يعمد الطبيب إلى الاهتمام بممارسة مريض الخشونة لحمية غذائية صحية تضمن له وزنا مثاليا مما يحسن كثير آلام خشونة الركبة.
  • استخدام عصا أو عكاز للمشي بغرض تخفيف الأحمال عن الركبة, وينبغي ان يمسك بها الشخص المصاب في الجهة السليمة من الجسم
  • العلاج الطبيعي: وهذا يتطلب زيارات منتظمة لطبيب العلاج الطبيعي الذي يهدف عمله إلى تقوية العضلة الرباعية عند الركبة.
  • مسكنات الألم ومضادات الالتهاب: يصف الطبيب مسكنات للألم مثل الباراسيتامول والديكلوفيناك تؤخذ عند الضرورة مع مراعاة عدم تناولها إلا تحت إشراف الطبيب حتى لا تؤذي المعدة أو تؤدي لأعراض أخرى.
  • حقن المفصل: وهو على عكس ما يعتقد البعض ما هو إلا علاج وقتي وليس دائم, صحيح انه يشعر المريض بالتحسن إلا أنه بعد عدة أيام تعاود المريض الآلام مرة أخرى.
  • الدهانات الموضعية: وهي ذات أثر مؤقت أيضا, وغالبا ما تكون على هيئة كريم أو جل مستخلص من أعشاب طبيعية.

 

Comments are closed.