المكسيديما، و خمول الغدة الدرقية
المكسيديما، هو عرض ناتج بسبب خمول في الغدة الدرقية، ونقص إفراز الغدة لهرمون الثيروكسين، وهو أحد هرمونات الغدة الدرقية المسئولة عن عملية التمثيل الغذائي، أو إصابة فيروسية، أو بسبب خلل في منظومة المناعة الذاتية، أو بسبب الاهمال في علاج كسل الغدة الدرقية، أو بسبب نقص عنصر اليود في الجسم ويلاحظ انتشار هذا المرض في الأماكن التي تعاني من نقص عنصر اليود في بيئتها مثل الصحاري، وقد يكون السبب وراثيا، وغالبا ما يظهر بعد سن البلوغ.
أعراض المكسيديما:
– العرض الأساسي هو انتفاخ الجسم، ويحدث ذلك بسبب تراكم الدهون تحت الجلد.
– كذلك يحدث تورم في اللسان والحنجرة والمريء، مؤديا إلى تضخم الصوت وغلظته وخشونته، كذلك ثقل في اللسان أثناء الكلام.
– الإمساك الشديد أيضا من أبرز الأعراض.
– الكسل والخمول الشديد الذي قد يوحي بالبلاهة.
– الازدياد في الوزن بدون تناول الكثير من الطعام.
– يصبح ملمس الجلد خشنا.
– الشعور بالتعب والإرهاق بشكل مستمر حتى بدون بذل الجهد.
– آلام دائمة في العضلات.
– كذلك مع طول المدة يحدث تورم في المفاصل.
– فقدان للشهية كذلك.
– أحيانا تخرج سوائل من الحلمات بدون حمل أو رضاعة.
– انتفاخ الجفن العلوي وسقوطه للأسفل على العين.
– ازدياد مدة الدورة الشهرية بشكل غير اعتيادي.
– يلاحظ كذلك تغير لون الجلد إلى اللون الأصفر كنتيجة لازدياد صبغ الكاروتين في الدم.
– سقوط ملحوظ للشعر، وبعد مدة يلاحظ أن الحواجب تصبح أرفع.
– هناك عرض مميز كذلك، وهو عدم قدرة المريض على فرد أصابعه بسهولة بعد ثنيها.
– تزداد كذلك نسبة الكوليسترول في الدم، وتقل نسبة الصوديوم في الدم.
– ومع الوقت يفقد المريض القدرة على تحمل الجو البارد.
– تضعف كذلك حاسة السمع.
– ظهور كتلة ضخمة أعلى عظمة الترقوة.
– تباطؤ في عدد ضربات القلب.
– تورم صلب بالساقي
– تضخم في حجم عضلة القلب.
ولابد من القول أنه في حالة إهمال العلاج، تزداد الأعراض خطورة وقد تؤدي إلى الوفاة، ومن الأعراض التي يشي ظهورها بالخطورة، الانخفاض في ضغط الدم، أو بطء في معدل التنفس، أو انخفاض في درجة حرارة الجسم، كذلك عدم الاستجابة للمؤثرات الخارجية، أو الغيبوبة وهو عرض نادر لكنه من مضاعفات اهمال علاج المكسيديما، كذلك الإصابة بالعقم، ففي الرجال يصبح الرجل غير قادر على تلقيح البويضات، وتصبح المرأة غير قادرة على انتاج البويضات، و كذلك الإصابة بهشاشة العظام، وسهولة التعرض للعدوى، وكثرة التعرض لأمراض الجهاز التنفسي، وأحيانا الفشل القلبي. وجدير بالذكر أن اهمال علاج المكسيديما يؤدي إلى الوفاة بنسبة عشرين بالمائة من الحالات.
تشخيص المكسيديما:
غالبا ما يتأخر تشخيص المكسيديما، وذلك لأن الأعراض تتطور ببطء شديد، لكن بوجه عام يتم التشخيص عن طريق تحليل للدم لقياس نسبة هرمونات الغدة الدرقية، كذلك يجري الطبيب فحصا بالموجات الصوتية على الغدة الدرقية، وأحيانا تؤخذ عينة من الغدة الدقية لتحليلها. ومن ضمن التحليلات أيضا قياس نسبة هرمون TSH في الدم، وملاحظة أي زيادة في انزيمات الكبد، قياس نسبة الكرياتينين في الدم، قياس نسبة الجلوكوز كذلك، و قياس نسبة البرولاكتين في الدم، و متابعة أي نقص في هرمون ال T4
مع مراعاة ألا يتداخل تشخيص المكسيديما مع أعراض لأمراض أخرى، مثل: الخلل في أداء الغدة الكظرية، أو وجود خراج في الجسم، أو التعرض لصدمة، أو الفشل الكلوي، أو الفشل الكبدي، و في حالة المرضى كبار السن قد تتداخل الأعراض مع مرض الألزهايمر
علاج المكسيديما:
يتم علاج مرض المكسيديما الناتج عن نقص افراز هرمون الثيروكسين عن طريق تعويض النقص في الهرمون بواسطة تناوله بالفم بجرعات محسوبة، وفي حالة نقص اليود يعوض كذلك، وينصح بتناول المأكولات البحرية لأنها غنية باليود. كذلك يستخدم الكورتيزون بشكل موضعي للتخفيف من التهاب الجلد الحادث بسبب التورم. وقد يصف الطبيب كذلك بعض المضادات الحيوية، أو المحاليل الوريدية، أو الأدوية السترويدية، ويتم إعطاء هرمون ال T4 بجرعات محسوبة، وكذلك Cytomel و Triostat
الوقاية من المكسيديما:
لا يمكننا القول أن هناك طرق بعينها للوقاية من المكسيديما، لكن ينصح بفحص المواليد فور الولادة للتأكد من خلوهم من خلل الغدة الدرقية الوراثي، كذلك الاهتمام بمتابعة الطبيب بصفة دورية في حال اكتشاف الاصابة بالمرض.