آلام الأعصاب، أسبابها وعلاجها
تشتهر آلام الأعصاب بشدتها وبكونها عميقة غير محتملة، وتتميز بالتكرار على فترات متقاربة أو متباعدة، لذلك يكون من السهل على العامة من الناس الغير دارسين للطب أن يشخصوا هذا النوع من الألم بسهولة في حال أصابهم.
وألم الأعصاب يكون بسبب تلف في أحد الأعصاب، و قد يحدث غي أي مكان في الجسم، لكنه غالبا ما يصيب الوجه والرقبة وسنتحدث خلال السطور القادمة عن أسباب آلام الأعصاب باختصار.
الأعراض المميزة لآلام الأعصاب:
يشعر المريض بآلام محددة المكان أو المسار، كذلك الجزء المتألم يكون شديد الحساسية في حالة اللمس، وأي ضغط يسبب ألما شديدا، كما قد يحدث تقلص للعضلات في المكان المتألم.
أسباب الإصابة بآلام الأعصاب:
إن لكل عصب في الجسم غطاء يحميه وهذا الغطاء يسمى “المايلين” او ” Myelin sheath”، وإذا تعرض هذا الغلاف للتمزق لأي سبب، فإن العصب يتعرى ويبدأ حينها الألم الصادم الحارق المميز للعصب. وفيما يلي أسباب تمزق غشاء المايلين المغطي للأعصاب:
– العدوى بفيروس “هيربس زوستر” قد يعقبها الاصابة بآلام في الأعصاب، والاصابة بهذا الفيروس تسبب طفح مؤلم ذو فقاعات، ويظهر الألم قبل ظهور الطفح وغالبا ما يكون الألم في ناحية واحدة من الجسم، ويظهر ألم الأعصاب كذلك في حالة الاصابة بالإيدز.
– الإصابة بمرض التصلب العصابي المتعدد الذي يسبب أعراض كثيرة منها تآكل غلاف المايلين الحافظ للأعصاب مما يؤدي لألم الأعصاب.
– تعرض العصب للضغط عليه يؤدي إلى تمزق غلاف المايلين، والضغط على الأعصاب قد يتسبب فيه وعاء دموي، أو عظام أو غضاريف، أو ورم، وفي حالة حدوث الضغط بسبب وعاء دموي يكون ذلك في اغلب الحالات على العصب الثالث و هو الواصل بين المخ والوجه.
– الإصابة بمرض السكر تسبب آلام الأعصاب، ذلك لأن زيادة نسبة السكر في الدم تؤدي إلى تمزق غلاف المايلين.
وهناك أسباب أقل شيوعا تؤدي إلى الإصابة بآلام الأعصاب، مثل: الإصابة بأمراض الكلى المزمنة، أو الإصابة بمرض البروفيريا وهو مرض نادر من أمراض الدم، أو حدوث أي تجمع دموي خاصة عقب العمليات الجراحية، أو كعرض جانبي لبعض أدوية علاج السرطان مثل “Paclitaxel ” و “Cisplatin” أو حتى مجرد التقدم في العمر
أنواع آلام الأعصاب:
1- الألم العصبي التالي للهربس: وهو يحدث كنتيجة للإصابة بفيروس هيربس زوستر، وقد يصيب الألم أي جزء من الجسم وقد يكون حادا أو بسيطا ولكن يحدث في أحد جانبي الجسم وليس الناحيتين.
2- آلام العصب الثالث: و هو العصب الواصل بين المخ والوجه، ويحدث الألم بسبب ضغط أحد الأوعية الدموية على العصب عند التقائه بجذع المخ، ويتسبب هذا في آلام شديدة في أحد جانبي الوجه وهذا النوع من ألم الأعصاب يصيب كبار السن بنسبة أكبر.
3- آلام عصب اللسان والبلعوم: وهذا النوع ليس شائعا ويكون مصدر الألم إصابة عصب الحلق مما يسبب ألما في الحلق والرقبة، وهذا النوع غير شائع.
التشخيص:
حينما تزور الطبيب وتحكي له عن أعراضك، فإنه يتأكد أولا من عدم وجود اصابة ما في الأسنان تسبب الألم، بعد ذلك يطلب تحليلا للسكر في الدم وقياس لوظائف الكلى، وكذلك يقوم بعمل أشعة رنين مغناطيسي، وأيضا يجري اختبارا يقيس به سرعة التوصيل العصبي لمعرفة سرعة انتقال الاشارات الكهربية خلال العصب وبناء عليه يحدد درجة اصابة العصب.
العلاج:
إذا تمكن الطبيب من تحديد مصدر الألم فسوف يقوم بالتركيز على علاجه، لكن بوجه عام لا يوجد علاج محدد لآلام الأعصاب، أما اذا لم يكن مصدر الألم معروفا وهو ما يحدث في أغلب الحالات، فيقوم الطبيب بمحاولة تخفيف الآلام قدر الامكان، ويتضمن العلاج الآتي:
العلاج بالأدوية كالتالي:
– ادوية تقليل الألم مثل الاسبرين و الايبوبروفين.
– مضادات الاكتئاب أيضا مثل ” Amitriptyline ” قد تفيد
– مضادات التشنجات مثل ” Carbamazepine” في حالات التهاب العصب الثالث.
– الكودايين.
– الكريمات و الدهانات الموضعية خاصة المحتوية على ال capsacin
تقنيات أخرى للعلاج:
– التدخل الجراحي من أجل إزالة الضغط من على العصب.
– قتل العصب المسبب للألم عن طريق الحقن العصب التالف أو مجموعة الأعصاب المتأذية.